|
والتي ألقاها
الأستاذ الداعية جمال بوعولتين بمقر الجمعية بتاريخ 17 رمضان 1439 الموافق 02
يونيو 2018
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا
نبي بعده محمد بن عبد الله المبعوث رحمة لخلق الله و على آله و صحبه أجمعين و
التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
أيها الحضور
الكريم كل باسمه أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم و رحمة الله .
و بعد أرحب بكم
جميعا نيابة عن أعضاء مكتب الجمعية الخيرية مغسلة الرحمة في هذا اليوم المبارك 17
من شهر رمضان الأبرك، الذي اسأل الله عز و جل أن يعيننا جميعا على ما تبقى منه ،
صياما و قياما إيمانا و احتسابا غافرا فيه ذنوبنا و مباعدا به عن النار وجوهنا .
أيها الإخوة لقد
مر على تأسيس الجمعية الخيرية مغسلة الرحمة ما يقارب السنتين و النصف، و إنها بفضل
الله سبحانه و تعالى و منه و كرمه، ثم بفضل دعم ثلة من المحسنين، و جهد مجموعة من
المغسلات و المغسلين، و حركية أعضاء مكتب الجمعية مع فعالية ناضجة لبعض المنابر الإعلامية
في مساندة الجمعية و التعريف بها، اكتسبت الجمعية صيتا جميلا داخل الإقليم حيث و
الحمد لله تتوصل بدعم مادي و معنوي لتسيير شؤونها و شراء ما تتطلبه من حاجيات (
سيارة- ألواح إسمنتية "اللحود"-مواد تجهيز الميت و تكفينه- تدبير شؤون
المقر و غير ذلك)
أيها الإخوة
الكرام ، إن الجمعية ترتقي شيئا فشيئا كما يحب لها المتعاطفون معها .إنها ترتقي في
عملها حيث نلاحظ ازدياد المهتمين بها في الوقت الذي نلاحظ ازدياد عملياتها
اليومية.
ففي السنة الأولى
غسلت الجمعية و جهزت 358 جنازة، كما تم تغسيل و تجهيز 493 جنازة في السنة الثانية
، و منذ بداية السنة الثالثة الى حدود هذا اليوم أي خمسة أشهر غسلت الجمعية 240
جنازة ، منها 70 جنازة في شهر واحد هو شهر يناير .
أيها الإخوة ،
عند المقارنة نلاحظ أن العمل السنوي يرتقي كما يرتقي كذلك الدعم المادي لبعض
المحسنين في الوقت الذي يزداد فيه التعرف على الجمعية شيئا فشيئا .
أيها الحضور
الكريم ، إننا إذ نخبركم بهذا فإنما لنحيطكم علما بمستوى الجمعية المادي و العملي
و الإعلامي، لكن هذا كله لازال غير ملب للرغبة التي تتمنى الجمعية تحقيقها في أقرب
الآجال، و ذلك أن الجمعية تعمل ابتغاء وجه الله من أجل بناء صرح كامل و متكامل
يلبي الحاجة المادية و المعنوية لكل ميت مسلم، طلب أهله تغسيله و تجهيزه. و إذ
لازالت الجمعية في بداية الطريق فإن أعضاءها يرسلون الرسائل التالية:
v الرسالة الأولى
إلى المحسنين : إن دعمكم المادي و المعنوي للجمعية ابتغاء وجه الله تعالى، و كذلك
معكم بعض المؤسسات نشكركم عليه، و نقول لكم إننا لا زلنا محتاجين إلى المزيد، و
نذكركم بقول الله تعالى عز و جل (وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ
وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) كما
نذكركم بقوله عز وجل (وَمَا تُنْفِقُوا
مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ ، و كذلك حديث رسولنا الكريم صلى الله
عليه وسلم ( انفق يا ابن آدم ينفق عليك) متفق عليه و حديثه المذكور عن السبعة
الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا
تعلم شماله ما تنفق يمينه ، وقوله صلى الله عليه و سلم (إن الله جواد يحب الجود، ويحب
مكارم الأخلاق، ويكره سفسافها) متفق عليه .
v الرسالة الثانية
إلى العاملين من مغسلات و مغسلين : إن
عملكم لوجه الله هو الركن الأساسي و العمود الفقري الذي به تستمر الجمعية في بلوغ
أهدافها.إنكم انتم الوجه الحقيقي المباشر مع المجتمع، إن أحسنتم أحسن المحسنون و
إن إحسانكم أيها الإخوة يتم بعاملين أثنين:
* الأول : الإخلاص في العمل.
* و الثاني : ابتغاء الأجر عند الله
v الرسالة الثالثة إلى المنابر الإعلامية : إن اهتمامكم
بالعمل الخيري للجمعية بالتعريف بها ساهم بشكل كبير ، إلى جانب المهام التي يؤديها
العاملون مع الجمعية في انتشار صيت الجمعية، إقليميا و وطنيا و دوليا، نتمنى أن
يستمر دعمكم لنا بالكلمة الهادفة و الصورة الحقيقية المساندة ، خاصة أنكم تعلمون
أن عمل الجمعية خيري بما تحمل الكلمة من معنى .
أيها الإخوة إن المشوار طويل و يتطلب التضحية،
لذلك نسال الله في كل وقت و حين أن يعيننا جميعا و أن يتقبل من كل شخص أعاننا أو
ساعدنا أو دعمنا أو دعا لنا دعاء خير ، وإذا اجتمع هذا كله فإن الجمعية بحول الله
ستتوج مسيرتها و تصل إلى تحقيق الأهداف التي لأجلها تأسست، و نقول لكم بالله التوفيق و لكم كامل الشكر و التقدير.
و السلام عليكم و
رحمة الله تعالى و بركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق