الثلاثاء، 12 يونيو 2018

كلمة السيد مبارك بوبرين رئيس الجمعية الخيرية مغسلة الرحمة كلميم الافتتاحية لمحاضرة (الصدقة الجارية ..الحقيقة و الأهداف)

 ال


                                   

والتي ألقاها الأستاذ الداعية جمال بوعولتين بمقر الجمعية بتاريخ 17 رمضان 1439 الموافق 02 يونيو 2018
بسم الله الرحمان الرحيم
           الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله المبعوث رحمة لخلق الله و على آله و صحبه أجمعين و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
أيها الحضور الكريم كل باسمه أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم و رحمة الله .
و بعد أرحب بكم جميعا نيابة عن أعضاء مكتب الجمعية الخيرية مغسلة الرحمة في هذا اليوم المبارك 17 من شهر رمضان الأبرك، الذي اسأل الله عز و جل أن يعيننا جميعا على ما تبقى منه ، صياما و قياما إيمانا و احتسابا غافرا فيه ذنوبنا و مباعدا به عن النار وجوهنا .
أيها الإخوة لقد مر على تأسيس الجمعية الخيرية مغسلة الرحمة ما يقارب السنتين و النصف، و إنها بفضل الله سبحانه و تعالى و منه و كرمه، ثم بفضل دعم ثلة من المحسنين، و جهد مجموعة من المغسلات و المغسلين، و حركية أعضاء مكتب الجمعية مع فعالية ناضجة لبعض المنابر الإعلامية في مساندة الجمعية و التعريف بها، اكتسبت الجمعية صيتا جميلا داخل الإقليم حيث و الحمد لله تتوصل بدعم مادي و معنوي لتسيير شؤونها و شراء ما تتطلبه من حاجيات ( سيارة- ألواح إسمنتية "اللحود"-مواد تجهيز الميت و تكفينه- تدبير شؤون المقر و غير ذلك)
أيها الإخوة الكرام ، إن الجمعية ترتقي شيئا فشيئا كما يحب لها المتعاطفون معها .إنها ترتقي في عملها حيث نلاحظ ازدياد المهتمين بها في الوقت الذي نلاحظ ازدياد عملياتها اليومية.
ففي السنة الأولى غسلت الجمعية و جهزت 358 جنازة، كما تم تغسيل و تجهيز 493 جنازة في السنة الثانية ، و منذ بداية السنة الثالثة الى حدود هذا اليوم أي خمسة أشهر غسلت الجمعية 240 جنازة ، منها 70 جنازة في شهر واحد هو شهر يناير .
أيها الإخوة ، عند المقارنة نلاحظ أن العمل السنوي يرتقي كما يرتقي كذلك الدعم المادي لبعض المحسنين في الوقت الذي يزداد فيه التعرف على الجمعية شيئا فشيئا .
أيها الحضور الكريم ، إننا إذ نخبركم بهذا فإنما لنحيطكم علما بمستوى الجمعية المادي و العملي و الإعلامي، لكن هذا كله لازال غير ملب للرغبة التي تتمنى الجمعية تحقيقها في أقرب الآجال، و ذلك أن الجمعية تعمل ابتغاء وجه الله من أجل بناء صرح كامل و متكامل يلبي الحاجة المادية و المعنوية لكل ميت مسلم، طلب أهله تغسيله و تجهيزه. و إذ لازالت الجمعية في بداية الطريق فإن أعضاءها يرسلون الرسائل التالية:
v   الرسالة الأولى إلى المحسنين : إن دعمكم المادي و المعنوي للجمعية ابتغاء وجه الله تعالى، و كذلك معكم بعض المؤسسات نشكركم عليه، و نقول لكم إننا لا زلنا محتاجين إلى المزيد، و نذكركم بقول الله تعالى عز و جل (وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ  وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) كما نذكركم بقوله عز وجل  (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ ، و كذلك حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( انفق يا ابن آدم ينفق عليك) متفق عليه و حديثه المذكور عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، وقوله صلى الله عليه و سلم (إن الله جواد يحب الجود، ويحب مكارم الأخلاق، ويكره سفسافها) متفق عليه .
v   الرسالة الثانية  إلى العاملين من مغسلات و مغسلين     : إن عملكم لوجه الله هو الركن الأساسي و العمود الفقري الذي به تستمر الجمعية في بلوغ أهدافها.إنكم انتم الوجه الحقيقي المباشر مع المجتمع، إن أحسنتم أحسن المحسنون و إن إحسانكم أيها الإخوة يتم بعاملين أثنين:
           * الأول : الإخلاص في العمل.
           * و الثاني : ابتغاء الأجر عند الله  
v   الرسالة الثالثة إلى المنابر الإعلامية : إن اهتمامكم بالعمل الخيري للجمعية بالتعريف بها ساهم بشكل كبير ، إلى جانب المهام التي يؤديها العاملون مع الجمعية في انتشار صيت الجمعية، إقليميا و وطنيا و دوليا، نتمنى أن يستمر دعمكم لنا بالكلمة الهادفة و الصورة الحقيقية المساندة ، خاصة أنكم تعلمون أن عمل الجمعية خيري بما تحمل الكلمة من معنى .
  أيها الإخوة إن المشوار طويل و يتطلب التضحية، لذلك نسال الله في كل وقت و حين أن يعيننا جميعا و أن يتقبل من كل شخص أعاننا أو ساعدنا أو دعمنا أو دعا لنا دعاء خير ، وإذا اجتمع هذا كله فإن الجمعية بحول الله ستتوج مسيرتها و تصل إلى تحقيق الأهداف التي لأجلها تأسست، و نقول لكم  بالله التوفيق و لكم كامل الشكر و التقدير.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.           


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق