بسم الله الرحمان الرحيم .
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و
السلام على محمد و أله و صحبه أجمعين .
يسرني أصالة عن نفسي و نيابة عن كافة
أعضاء مكتب الجمعية الخيرية مغسلة الرحمة كلميم أن أرحب بالحضور الكريم و أشكركم
على تلبية الدعوة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على تشبثكم بثقافة العمل الخيري الذي نقتسم جميعا همه و طموحه في مستقبل
زاهر .
أيها الحضور الكريم، إن تواجدكم اليوم
في هذه الدورة التكوينية لدليل على متابعتكم لشؤون الجمعية و اهتمامكم برسالة
إكرام موتى المسلمين ، و ذلك بتغسيلهم و تكفينهم وفق القواعد الشرعية و القانونية
و الشروط الصحية علاوة على مواساة أهلهم في مصابهم .
إن هذه الدورة التكوينية في مجال تغسيل
و تجهيز موتى المسلمين تأتي استجابة لرغبة ثلة من الإخوة الراغبين في تعلم طرق
التغسيل و التكفين و إعداد الأكفان و محتويات حقيبة التغسيل و الاطلاع عن كثب على
جزء كبير من مهام الجمعية على المستوى النظري و التطبيقي.
أيها الإخوة الكرام، أن التكوين في هذا
المجال يعد جزءا لا يتجزأ من صميم مهام الجمعية التي ينص عليها قانونها الأساسي ،
لذلك فأبواب الجمعية مفتوحة في وجه كل من يريد تطوير قدراته و تحسين مستوى معارفه
في هذا الباب و نحنو مستعدون لتقديم كل التسهيلات المتعلقة بذلك .
نرجو من الله أن تجدوا في هذه الدورة
التكوينية ما تطمحون إليه و أن تع الفائدة للجميع .
تجدر الإشارة أيها الإخوة إلى أن
الجمعية قد تمكنت من تغسيل و تجهيز منذ بداية هذه السنة ما يعادل 409 جنازة موزعة
بين 184 جنازة ذكور و 186 إناث و 39 صبيان بنسبة 60 جنازة كل شهر ، الشيء الذي
يستلزم تعبئة موارد مالية و بشرية بشكل مستمر حيث أن طبيعة مهام الجمعية تعرض
الاستعداد للقيام بعملية التغسيل في كل وقت و حين ، لذلك نجد أنفسنا دائما مضطرين
إلى طلب مد يد العون و المساعدة لهذه الجمعية دعما لها حتى تؤدي رسالتها المتمثلة
في إكرام موتى المسلمين بشكل لائق و مستدام .
أيها الحضور الكريم ،أظنني لست بحاجة
إلى تذكيركم بالآيات و الأحاديث الكثيرة التي
تدعو إلى الإحسان و الإنفاق و فعل الخير العمل الصالح و ما يجنيه المسلم من عظيم
الأجر مقابل ذلك.فجلها محفوظ عندكم عن ظهر قلب.
أيها الإخوة، إن الجمعية الخيرية مغسلة
الرحمة إذ تؤكد أنه أكثر من 90% من مداخلها مصدرها من
المحسنين ، فإنما تجدد شكرها لجميع المحسنين الذين يدعمونها باستمرار بالإضافة إلى
المغسلين و المغسلات المتطوعين و المتطوعات رجال و نساء العمل الميداني اليومي،
كما نشكر كل من يقف إلى جانب الخير و لو بكلمة طيبة، و أسأل الله العظيم أن يبارك
في جهود الجميع ، و يجعلنا دائما عند حسن ظنكم و أهلا لثقتكم و الله من وراء القصد
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .