الأحد، 10 فبراير 2019

جمعية مغسلة الرحمة بكلميم تنظم لقاءا تواصليا مع المجتمع المدني و الصحافة و تقدم حصيلتها السنوية

أمس السبت 09 فبراير 2019 ، حصيلة عملها خلال الـ 3سنوات ، وذلك خلال  لقاء
تواصلي عقد بمقر الجمعية بحضور مجموعة من الفعاليات الجمعوية  و الاعلامية . وشكل هذا اللقاء محطة للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع وتقديم الخدمات التي تقدمها الجمعية والدور الذي تلعبه في مجال اشتغالها ، حيث أنه ومنذ بدايتها الفعلية مطلع سنة 2016 ، بلغ عدد الجنائز التي أشرفت ألجمعية على تغسيلها و تكفينها إلى حدود نهاية شهر يناير من 2019 ، 1435 جنازة موزعة بين الذكور 656 حالة والإناث 627 حالة والصبيان 92 حالة، أي بمعدل يومي يتراوح ما بين جنازتين إلى ثلاث جنائز وتبلغ كلفة تجهيز جنازة الأنثى  400 درهم،وجنازة الذكر350 درهما، فيما تبلغ عملية تجهيز جنازة الصبيان 200 درهم، يضاف إلى مصاريف جنازة الذكور والإناث 90 درهما أخرى خاصة بالصفائح الإسمنتية لتغطية القبور التي تشرف الجمعية على إعدادها ونقلها إلى المقبرة  بتعاون مع  المحسنين. وبالإضافة إلى مهمة التغسيل والتكفين ،أطلقت الجمعية منذ بداية السنة الماضية 2018 ، مبادرة تتمثل في إعداد الصفائح الإسمنتية لتغطية القبور بتعاون مع عدد من المحسنين باعتبار ذلك جزأ لا يتجزأ من المساهمة في حماية المقابر من الامتهان والحرص على صيانتها حسب ما ينص عليه الفصل 5 من قانونها الأساسي ، كما أن الجمعية في إطار التنسيق وربط الصلة بين المحسنين والمعوزين ، قد أشرفت على توزيع 31 أضحية بمناسبة عيد الأضحى و 31 قفة خلال شهر رمضان الماضي استفاد منه   عدد من المغسلين والمغسلات لاسيما المعوزين منهم.    وبموازاة مع مهامها الرئيسية، قامت الجمعية بتنظيم أنشطة موازي    ثقافية وعلمية مرتبطة بمجال اشتغالها، وهكذا فقد نظمت   نشاطا تحسيسيا بتاريخ 3 نونبر 2016 ولقاء تواصليا الأول يوم 13 نونبر  2016 ، بالإضافة إلى محاضرتين  والغرض من كل ذلك التعريف بالجمعية   وطريقة اشتغالها وإشراك المحسنين والإعلاميين وجمعيات المجتمع المدني في هذا المشروع الخيري وسبل الرقي به ، كما أقامت عشرات الدورات التكوينية للمغسلين و المغسلات بهدف تطوير كفاءتهم وأدائهم في مجال  التغسيل والتكفين ، فضلا عن تمكينهم من كيفية التعامل مع الحالات الحرجة لاسيما المتعلقة بالوفيات الناتجة عن حوادث السير، كما أشرفت  على دورات تكوينية لفائدة جمعيات وأفراد داخل النفوذ الترابي لإقليم كلميم. وفي إطار انفتاحها على المؤسسات العمومية، خصوصا وأن 90% من الموارد المالية التي تحصل عليها الجمعية مصدرها من المحسنين، وجهت هذا  الأخيرة عددا من المراسلات لبعض المصالح الخارجية بالإقليم والمجالس المنتخبة من أجل توقيع اتفاقيات شراكة وطلبات أخرى تخص الدعم المادي واللوجستيكي والمعنوي وإصلاح مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ، حيث سجلت الجمعية غياب التجاوب مع هذه المراسلات ، باستثناء المنحة التي توصلت بها الجمعية سنة 2016 من المجلسين الجماعي والإقليمي لكلميم ،وحصلت علة منحة من المجلس الجهوي لكلميم وادنون سنة 2018. وتتوفر الجمعية على موارد بشرية، قوامها خمسة مستخدمين رسميين، مغسلين وسائقين ، بالإضافة إلى منظفة يتقاضون أجرتهم من ميزانية  الجمعية ، فضلا عن ثمانية مغسلين متطوعين يستعان بهم عند الحاجة، فيما  يبلغ عدد المغسلات واحدا وثلاثين مغسلة متطوعة، وتم انتقاء الطاقم  المشرف على التغسيل والتكفين من بين رجال ونساء مشهود لهم بالاستقامة  وحفظ الأمانة ويوقعون على ميثاق شرف تم إعداده لهذا الغرض، كما يخضعون لدورات تكوينية مستمرة تؤهلهم للقيام بهامهم بكل مسؤولية واحترافية وتجرى لهم فحوصات طبية دورية حفاظا على صحتهم.  وعن الوسائل المادية المتوفرة لدى الجمعية ، وتتوفر الجمعية على   ست مغسلات من النوع الجيد"الالومنيوم" وكميات مختلفة من مواد التغسيل والتجهيز (حقيبة التغسيل) وآلة تغسيل (مصبنة) وسخان الماء من أجل استحمام المغسلين ، أما فيما يخص إدارة المغسلة ، فقد وضعت  الجمعية رهن إشارتها طاولة للاجتماعات وحاسوب وهاتف ثابت وخزانة خاصة  بسجلات تم اعتمادها لضبط عمليات التغسيل والتجهيز والمصاريف اليومية ومحاضر الاجتماعات والمراسلات والممتلكات، هذا فضلا عن امتلاك سيارتينفالأولى من نوع «Renault »    اشترتها منذ بداية تأسيسها والثانية من  صنف Peugeotحصلت عليها هبة من جمعية we are solidarité التابعة للجالية  المغربية بفرنسا.
 بالرغم من الامكانيات المادية المحدودة إلى أن الجمعية تحدوها الرغبة  الأكيدة على تطوير أدائها وتعزيز اشعاعها من خلال بلورة رؤية مستقبلية تتمحور حول السعي نحو بناء صرح خيري متكامل ومندمج يقدم خدماته وفق معايير ومواصفات حديثة ومستدامة ، من خلال التطلع إلى تشييد مغسلة نموذجية تضم كل المرافق التي لها علاقة مباشرة بالتغسيل( مغسلة   للذكور وأخرى للإناث، مستودع، مرافق صحية،مراب السيارات،قاعة الاجتماعات والندوات...) تتوفر الجمعية على مشروع تصميمها تم توجيه نسخة منه لوزارة الصحة قصد إدماجه في مشروع المستشفى الجهوي المزمع بناءه في مدينة كلميم ، وفي نفس الوقت تبحث الجمعية عن عقار مناسب لبناء وتجهيزها هذه المغسلة بمساعدة المحسنين. وتطمح الجمعية في الأفق القريب أو البعيد إلى إنشاء فروع لها لاسيما في المدن والقرى المجاورة كلما توفرت الشروط الذاتية والموضوعية قصد تعميم هذا العمل ونشره في الآفاق، كما ستعمل خلال السنوات القادمة على تكثيف وتنويع أنشطتها الموازية من محاضرات وندوات ودورات تكوينية ، لاسيما في المجالات التربوية والتوعوية التي لها ارتباط وثيق بمهامها وتخصصاتها ، كما أن الجمعية ستشرف اعداد كتاب سيضم بين دفتيه   مرجعيات الجمعية ورسالتها ومسار تأسيسها والمنظومة  القانونية المؤطرة لها وطرق اشتغالها وآفاقها المستقبلية، فضلا عن توسيع مجال شراكاتها مع الإدارات العمومية والمجالس المنتخبة والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني، ومن أجل ضمان تمويل مستدام  للمشاريع الحالية والمستقبلية، فستعمل على تشجيع وترغيب المحسنين عبر تخصيص أوقاف خيرية دائمة يعود نفعها على مرافقها الإنسانية ويكفل لها استقلالها المالي.وتؤكد الجمعية الخيرية مغسلة الرحمة من خلال ما أنجزته  في ظرف ثلاث سنوات أنها تسير بخطى ثابتة وبآمال عريضة نحو تحقيق  مشروعها الخيري رغم الاكراهات التي تواجهها وفي طليعتها تعبئة الموارد المالية اللازمة، لكن يبقى إيمانها بنبل رسالتها الإنسانية المتمثلة في إكرام موتى المسلمين ومد العون لذويهم، سندا يقويها لمواصلة مسيرة هذا العمل الخيري الذي بدأته وذلك بالاستعانة بالله ثم بدعم المحسنين والهيئات الذين تجدد دعواتها لهم بمساعدتها وتقديم يد العون لها من أجل  تحقيق رسالتها الخيرية و الإنسانية
:للاطلاع على الخبر من مصدره المرجو الضغط على الرابط أسفله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق