كلمة رئيس الجمعية السيد محمد سالم مزي أثناء افتتاح الامسية القرآنية
بسم الله الرحمان الرحيم ، الحمد لله الذي انزل على عبده
الكتاب و لم يجعل له عوجا ، كتاب لا ريب فيه و لا يأتيه الباطل بين يديه و لا من
خلفه، تكفل سبحانه بحفظه و أعد الجزاء الموفور لقارئه و سامعه ن وضاعف الأجر لمن
تلاه بإتقان و تدبره بإمعان ، وقال في محكم كتابه و رتل القرآن ترتيلا ، وصلى الله
و سلم على محمد القائل (زينوا أصواتكم بالقرآن) و رضي الله عن صاحبته أجمعين.
أيها الحضور
الكريم، أصالة عن نفسي و نيابة عن أعضاء مكتب الجمعية الخيرية مغسلة الرحمة، أرحب
بكم جميعا و أتقدم إليكم بالشكر الجزيل على
حضوركم معنا لهذا الحفل القرآني و أبارك لكم هذا الشهر العظيم، شهر القرآن
و شهر العطاء و الإحسان و التوبة و الغفران.
إن تواجدكم معنا أنار
أرجاء هذا الفضاء و أضفى عليه السكينة و الضياء.
أيها الإخوة أيتها الأخوات، بمناسبة هذا الشهر المبارك و
احتفاء بكتاب الله العزيز و انسجاما مع البرنامج السنوي للجمعية و تحفيزا لأبنائنا
على الاهتمام بكتاب الله حفظا و تجويدا، ارتأينا تنظيم مسابقة قرآنية في نسختها
الأولى خاصة بالأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 6 و 12 سنة و الحافظين لحزبين على
الأقل، تبارى فيها 24 متسابق
و متسابقة في
مرحلة الاقصائيات تأهل 10 منهم الى المرحلة النهائية التي مرت في جو من التنافس و
الحماس لكي تتوج في الأخير بفوز ثلاث متسابقات سيتم تكريمهن في هذه الأمسية
المباركة التي أرجو ان تجدوا فيها ما يجعلنا جميعا نعيش لحظات روحية مفعمة
بالإيمان و الخشوع.
أيها الحضور الكريم كما تعلمون فالجمعية تتمثل مهمتها
الأساسية في تغسيل و تكفين موتى المسلمين و تيسير الإجراءات الإدارية المرتبطة
بذلك، و منذ تأسيسها بتاريخ 15 يناير 2015
(أي ما يزيد على 6 سنوات ) تمكنت الجمعية من سد فراغ كبير و وضع حد للفوضى و
العشوائية ، بل للاستغلال و الابتزاز الذي كان سائدا في هذا المجال، و هكذا قامت
الجمعية برسالتها أحسن قيام، فقد غسلت و كفنت منذ تأسيسها إلى يوم الله هذا 3663 جنازة .و
للإشارة فان عدد الجنائز المرتفع
سنة بعد الأخرى يوازيه ارتفاع في مصاريف الجمعية لاسيما إذا أضفنا إلى ذلك
اللحود الإسمنتية التي تولت الجمعية إعدادها و نقلها إلى المقبرة.
أيها الأحباب الكرام إن الجمعية الخيرية مغسلة الرحمة
تعد بابا واسعا من أبواب العمل الخيري باعتبار هذا النوع من الجمعيات ما يزال
قليلا في بلادنا ، إنها إذَاً . نعمة حَبٓنَا الله بها في هذه المدينة. إنها أمانة
في أعناقنا جميعا ، فأعينونا جزاكم الله خيرا على حمل هذه الأمانة حتى نبلغها ف للأجيال
القادمة كاملة تامة لا يشوبها نقص و لا خلل.
أيها الحضور الكريم، من لا يشكر الناس لا يشكر الله،
نغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل و الامتنان العظيم للمحسنين، فالفضل يرجع
بعد الله عز وجل إليهم في ريادة هذه الجمعية حتى صارت مضرب المثل.
و في الأخير
أتوجه بشكر خاص لمتطوعي و متطوعات و مستخدمي الجمعية هؤلاء رجال و نساء
جنود و جنديات الخفاء الذين يقدمون في هذا المجال تضحيات جسام.
و نسأل الله تعالى أن يبارك في جهودكم جميعا (محسنين و أعضاء
و مغسلين و مغسلات) و أن يجازيكم عنا خير
الجزاء إنه على كل شيء قدير و الإجابة جدير و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و
بركاته .